jeudi 5 janvier 2017

ثرثرة....على ضفاف الثورة

تعيش البلاد منذ 17 ديسمبر 2016 على وقع الذكرى السادسة لاندلاع الثورة التونسية التي تحدد موعد 14 جانفي من كل عام كموعد رسمي للاحتفال بها و إحيائها نظرا لأن يوم 14 جانفي كان تاريخ مغادرة الرئيس الهارب بن علي لأرض الوطن و خروج الناس للشارع بكل حرية بعدما كان الخروج للشارع و الإجتماع فيه من المحرمات لمدة ربع قرن، آنذاك احتد النقاش حول تسمية الثورة و تعددت التسميات كالربيع العربي و ثورة الياسمين و ثورة الحرية و الكرامة حيث تبدو التسمية الأخيرة الأقرب،  اضافة إلى عدة تسميات أخرى ساخرة و محبطة و طبعا ساهم في ترويجها الذين كانوا ضد الثورة، و الذين اختبؤو خلال الأيام الأولى ليعودوا بطريقة أوضح و أكثر جرأة بعد الانتكاسات و الأزمات التي عاشتها البلاد طيلة السنوات التي مرّت ليعتبروا  أن ما حدث لم يكن ثورة إنما مؤامرة  و وصلت بهم الجرأة إلى التشكيك في شهداء الثورة و من هنا يكون الجدل حول ما حدث و حول استحقاق من سقطوا بالرصاص في تلك الأيام أن يكونوا شهداء، ثم هل أن الثورة قد حولت بلدنا من بلد متطور و مصنع إلى بلد متأزم و متخلف؟
و لنبدأ بأول شهداء الثورة الشهيد محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في جسده احتجاجا على وضعه المادي و على معاملته السيئة و المهينة من قبل السلطة ذات 17 ديسمبر من عام 2010 و احتجاجا على التضييق عليه في مورد رزقه الوحيد المتمثل في عربة بيع الخضر و الفواكه و هي العربة التي استمد منها أعداء الثورة تسمية "ثورة البرويطة" سخرية من الذين يحصلون رزقهم بواسطة هذه الوسيلة ، و لئن كان حرق النفس عمل غير محمود و غير مشرف و يتنافى مع كل الأعراف و الأديان، فإن ما أقدم عليه البوعزيزي كان في لحظة ضعف و يأس بعد شعور بالغبن و القهر كان يشعر به كل مواطن تونسي تعرض لاعتداء من قبل الجهاز الأمني قبل الثورة ، و بالتالي لا يمكن استغلال بشاعة فعلته لإظهاره كمنحرف و قاطع طريق في حين أنه كان يكسب قوت يومه من عرق جبينه و قد شهدت شرطية البلدية فايدة حمدي في عدة وسائل اعلام وهي التي تخاصمت معه أثناء أدائها لعملها  أنه لم يكن منحرفا، و هي الأخرى قد تعرضت للظلم و زجوا بها في سجن قفصة رغم أن خصومتها مع البوعزيزي لم تكن سببا مباشرا في اقدامه على حرق نفسه وخلال الأيام الأولى ما بعد الثورة تكفلت المحامية بسمة المناصري بالدفاع عنها و اخراجها من السجن بعدما ثبت أن ايداعها لم يكن بناءا على شكاية من أسرة البوعزيزي و انما بتعليمات من بن علي لإمتصاص غضب الشارع الذي بدأ يتحرك و كانت مدن سيدي بوزيد و الرقاب و المكناسي أولى المدن التي شهدت احتجاجات عارمة و قد سقط عدد هام من الشهداء كان أولهم الشهيد محمد العماري يوم 24 ديسمبر 2010 و قد رافقت تلك الإحتجاجات وقفات مساندة و دعم من قبل المحامين و النقابيين و المجتمع المدني كما لعبت مواقع التواصل الإجتماعي دورا هاما في نشر فيدوات و صورا عن الأحداث و الاعتداءات، حيث فقد النظام السيطرة على تلك المواقع بعدما كان يمارس منظومة الحجب الإلكتروني، و رغم فداحة الأحداث و جسامة التضحيات فإن النظام آنذاك واصل التعامل مع الإحتجاجات بنفس الأسلوب حيث تجددت الاحتجاجات في بداية شهر جانفي 2011 في تالة و القصرين ليتواصل سقوط الشهداء، و لم يسلم حتى الأطفال حيث استشهدت في مدينة القصرين الرضيعة يقين قرمازي متأثرة بالغاز المسيل للدموع، لتنتشر بداية من 11 جانفي 2011 الاحتجاجات في كامل البلاد تقريبا، إلى أن وصلت للعاصمة و ضواحيها ليكون يوم 14 جانفي 2011 اليوم الختامي و قد كان ذلك اليوم نقطة تحول في تاريخ البلاد، حيث خرج التونسيون بكافة أطيافهم و أعمارهم، لم يحملوا معهم لا عصي و لا حجارة بل كانوا في كامل أناقتهم و كأنهم في احتفال ، و تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة قرب مبنى وزارة الداخلية الذي كان مصدر رعب و خوف بالنسبة للتونسيين، لقد كان المشهد جميلا و تنوعت فيه وسائل التعبير فهناك من حمل قفصا مفتوحا و غنت الفنانة أمال المثلوثي أغنية " أنا حرة" و صورتها، لقد كان احتفالا اختتم بهروب المخلوع بن علي و كان مشهدا يعبق بعطر الياسمين و كانت فعلا في ذلك اليوم ثورة الياسمين، و قد كانت أناقة المشهد و فخامة ضيوف شارع الحبيب بورقيبة ذات 14 جانفي 2011 دليلا قاطعا ينفي عن ذلك الحشد الجميل و الكبير شبهة الإنحراف و التخريب و النهب لكنها لم تنفي عنهم خصلة الشجاعة و التضحية لأنه في ذلك اليوم بن علي لازال رئيسا في أذهان الناس و الخوف آنذاك قد يمنع من لا يملك شجاعة كافية للخروج إلى الشارع للتعبير عن الغضب و الإحتجاج في ظل نظام كاد يمنع عن الناس التنفس بصوت عال، و شجاعتهم كانت مستمدة من تضحيات جسام أقدم عليها من انتفضوا منذ 17 ديسمبر 2010 في المدن المهمشة التي سقط فيها شهداء و جرحى و فيها من شارك في الاحتجاج و رجع لصراعه اليومي مع الحياة ، هم لم يكونو لصوصا و لا قطاع طرق، بل خرجو في وضح النهار للتعبير عن غضبهم على أوضاعهم المزرية و أوضاع مدنهم و قراهم المهمشة و رفضا للفساد و الإستبداد لقد كانوا من جميع الأطياف و الشرائح حيث استشهدت ابنة الرقاب منال بوعلاقي، كما استشهد ابن دوز الأستاذ الجامعي حاتم بن طاهر، لقد خرجوا للشارع في وقت يكون فيه الخروج للشارع مغامرة غير محمودة العواقب، إن لم يكن ثمنها سجن و تعذيب فقد يكون نهاية مستقبل مهني و تضييق اداري و تشويه السمعة، و النظام آنذاك يملك كل وسائل التشويه و التشهير و التي لازالت تعمل إلى الآن، فبقايا النظام النوفمبري نجحت الآن إلى حد ما مستغلة آلة اعلامية ضخمة ، في تشويه الثورة و كل من قام بها، و قد كان مناخ الحرية التي دفع ثمنها شهداء الثورة عاملا هاما ساعد في تكاثر من يسبون و يشوهون شهداء و جرحى الثورة كالطفيلات، فتكاثرت عبارات مثل "اشتقنا لأمنك يا بن علي" و "ثورة البرويطة" و غيرها من العبارات السطحية التي لقيت للأسف رواجا كبيرا على صفحات التواصل الإجتماعي و هذا راجع لانطباع عام بأن أوضاع البلاد صارت رديئة، و لعل الإرهاب و الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد و خاصة اغتيال الشهيد شكري بلعيد ذات 06 فيفري 2013 ،من أهم العوامل التي استغلها بقايا نظام بن علي لتحقيق مكاسب على مستوى الحضور الاعلامي و مكاسب سياسية حيث دخل مجلس نواب الشعب بواسطة انتخابات 2014 أكثر من 50 نائب تجمعي علاوة الوزراء و الولاة و المعتمدين الذين كانوا سابقا من خدم عصابة الطرابلسية التي كانت مسيطرة على مقدرات البلاد، هذا اضافة إلى رئيس الجمهورية الحالي و رئيس مجلس النواب و رئيسي الحكومة الحبيب الصيد و يوسف الشاهد و هم من النظام التجمعي ، و هنا نستنتج أن نظام ما قبل الثورة له نصيب سنتين من السنوات الستة التي عشناها و قد أثبتوا فشلهم في ادارة البلاد دون تطبيل اعلامي و دون قمع و ترهيب، و هم يسعون بكل ما أوتوا من امكانيات لارجاع الشعب التونسي إلى زمن الإستبداد و هو زمن لم يكن جميلا و لم تحقق فيه البلاد رفاها و لا تنمية كما يروجون فنظام بن علي قد ترك البلاد بنصف مليون معطل عن العمل و بربع سكان البلاد تحت خط الفقر، و بتجهيزات  أمنية و عسكرية و تجهيزات الدفاع المدني و تجهيزات البلديات، و تجهيزات و معدات التهيئة و تجهيزات الصحة في أقل من  نصف ما هي عليه الآن، و ترك كتلة الأجور و النفقات العمومية في أقل مما هي عليه الآن، و رغم ذلك ترك أسعار المواد الأساسية مرتفعة فالحليب ترك سعره أكثر من دينار و الزيت بدينار و السكر بدينار و قد أعلن عن تخفيض طفيف في هذه المواد في آخر خطاب له ، و هذا لا ينفي أن بن علي قد أنجز تحسينا كبيرا في البنى التحتية و  لكن بسبب الفساد و المحسوبية فقد بانت عيوب الطرقات و تهيئة المدن من خلال حوادث القطارات و الفيضانات، كذلك في عهد بن علي كان عدد هام من الموظفين منضبطين بفعل الخوف رغم وضعهم الهش و أجورهم المتدنية، و هذا لا ينفي أيضا أن ما بعد الثورة  قد فشلت كل الحكومات في تحقيق أهداف الثورة و مقاومة الفساد و التفاوت بين الجهات، و تبقى المقارنة بين ما قبل و ما بعد الثورة مقارنة غير متوازنة فقط هناك حقيقة واحدة هي أن ما بعد الثورة هناك حرية، و هي مكسب ثمين و لا يستهان به، و بفضله تمتعت عدة فئات بحقوقها المهنية كما صار الجهاز الأمني مرفقا عموميا يخدم المواطن و انتظم رجال الأمن في منظمات نقابية تؤطرهم و تدافع عن حقوقهم، و بفضل الحرية يمكن فتح آفاق التنمية  وهذا لن يتم الا بوعي جماعي بقيم المواطنة و الاحترام، و التعايش السلمي، و ان كانت أزمات البلاد قبل الثورة سببها الاستبداد، فإن نجاح البلاد أو فشلها الآن يكون سببه المواطن، و كل واحد مطالب بتحسين نفسه أولا و بصلاح المواطن سيصلح السياسي و الأمني و المسؤول، المطلوب شيء بسيط هو الإحترام، رحم الله شهداء الثورة التونسية التي تبقى ثورة مواطنين شجعان صادقين على نظام فاسد، مهما كانت القراءات و التسميات و فيما يلي أسماؤهم تخليدا لذكراهم




---------- ولاية سيدي بوزيد ------------

محمد البوعزيزي - سيدي بوزيد
عادل همامي - سيدي بوزيد
حسين ناجي - سيدي بوزيد
رضا بكاري- سيدي بوزيد
شوقي نصري حيدري - منزل بوزيان
محمد العماري - منزل بوزيان
عبد الباسط الخضراوي - المكناسي
عبد الكريم شواطي - جلمة
نزار سليمي - الرقاب
محمد جبلي - الرقاب 
معاذ خليفي - الرقاب
محمد صالح بوزياني - الرقاب
رؤوف كدّوسي - الرقاب
منال بوعلاقي - الرقاب

‎-----------ولاية القصرين-------------

محمد عمري - تالة
أحمد بولعابي - تالة
وجدي صالحي - تالة
محمد ياسين رتيبي - تالة
مروان جملي - تالة
نوري بو لعابي - تالة
مروان مبارك - تالة
مروان العمري - تالة
غسان بن الطيب الشنيتي - تالة
محمد العمري - تالة
بشير المباركي - تالة
محمد أمين مباركي - قصرين
صلاح دشراوي - قصرين
رمزي السيلي - قصرين
يقين قرمازي - قصرين
بلقاسم غضباني - قصرين
محمد خضراوي - قصرين
وليد سعداوي - قصرين
صابر رتيبي - قصرين
عبد القادر غضباني - قصرين
رؤوف بوزيدي - قصرين
وليد قريري - قصرين
أحمد جابري - قصرين
محمد نصري - قصرين
فرحات البنهيسي - قصرين
يقين الحجلاوي - قصرين
عبد الكريم ضيفي - فوسانة
عاطف لباوي - فوسانة
الفاضل مسعودي - ماجل بالعباس
سالم برهومي - فريانة
نجيب محمدي - سبيبة

------------ ولاية تونس ------------------
 
الياس الكراش - قرطاج بيرصة
هيثم الرايسي - قرطاج بيرصة
الصحبي النهدي - لاكانيا
مروى أمينة - ملّاسين
شكري الغملولي - الملاسين
حلمي مناعي - باب الخضراء
شكري السيفي - الكرم الغربي
طاهر مرغني - الكرم الغربي
مهدي عوني - السيجومي
عيسى الحافي - المرسى
محمد قايسب - حيل حافي - المرسى
أيمن عقيلي - جبل الأحمر
مكرم جوادي - جبل الأحمر
مهدي بوغانمي - جبل الأحمر
عادل حنشي - الوردية
حمدي البحري - الوردية
فتحي الوسلاتي - الجيارة
خالد هداجي - الصباغين
أحمد الورغي - السيدة
حاتم موفق - قمرت
بلحسن العروسي - حلق الواد
نبيل بن العروسي - حلق الواد
شريف معطى الله - خير الدين
فتحي شلبي - السيجومي
وليد جمعي - السيجومي
كريم روافي - حي الزياتين - العمران
محمد حنشي - القصبة
أحمد عيسي - الحرايرية
وائل تونسي - الحرايرية
وليد المشلاوي - حمام الأنف

-------------------- ولاية نابل -----------------
 
زهير السويسي - حمامات
وسام بن سالم - منزل بوزلفة
علي الميراوي - قليبية
وائل خليل - دار شعبان الفهري
فاطمة الجربي - دار شعبان الفهري
خليل الثابتي - سليمان
 عمار شباطي

------------- ولاية القيروان ------------
 
هيكل بحروني - الوسلاتية
علاء الدين ثايري - بوحجلة
صابر هلالي - المنطقة الخضراء - القيروان
السيد الكسراوي 

------------- ولاية بن عروس ---------------
 
محمد عليات - المدينة الجديدة
حسين بن شعبان - المروج 1
معز بوهاني - حي الياسمينات
سليمان فجرة - ابن سينا
محمد فتح الله - حمام الأنف
محمد ناصر الطالبي - حمام الأنف
أنيس حولي - نعسان
الهادي محجبي - المحمّدية
أحمد البكوش - المحمدية
كريم الزوري - فوشانة
سهيل الرياحي - رادس

------------- ولاية أريانة -------------
 
فوزي مقعدي - حي التضامن
مصطفى النهدي - حي التضامن
مجدي منصري - حي التضامن
ابراهيم بوتريعة - حي المستقبل
قيس مزليني - المنيهلة
أحمد قريعة - سكرة
رمزي الماي ناصر - المنيهلة
ثابت عياري - حي الانطلاقة
أيوب الرياحي - برج الوزير
خميس فضول - أريانة الشمالية
كمال اليعقوبي - برج الطويل

------------- ولاية منوبة --------------
 
عبد الستار قاسمي - طبربة
سمير الرياحي - قصر سعيد
رضا السليتي - قصر سعيد
أنيس فرحاني - الدندان
مصعب الماجري - دوار هيشر
علي الشارني - حي خالد ابن الوليد

-------------- ولاية بنزرت ----------------
 
محجوب ناصري - حي الغزالة
عبد الله الطرابلسي - منزل بورقيبة
حسان الطرابلسي - منزل بورقيبة
جمال الصلوحي - منزل بورقيبة
محمد دندان - راس الجبل
حمدي درويش - راس الجبل
عبد السلام بن حامد - راس الجبل
سفيان مرزوق - منزل بورقيبة

------------- ولاية زغوان -------------
 
نوري العقيبي - الزريبة
أيوب حمدي - بن مشارقة
محمد سلطان - مقرين
ياسين الجلاصي - الناظور 

-------------- ولاية قفصة --------------
 
حسان العرفاوي - أم العرائس
مصباح جوهري - المتلوي
بلقاسم الصديدي - المتلوي

------------ ولاية سوسة --------------
 
عبد الباسط حضراوي - سوسة
سفيان نوير - العوينة - سوسة
جمال بن سعد - سوسة

------------ولاية المنستير ------------
 
نرجس نويرة - طبلبة
نزيه عياري - قصر هلال

------------- ولاية صفاقس -----------
 
سليم حضري - قرقنة
عمر الحداد - صفاقس

------------- ولاية جندوبة -------------
 
هشام محيمدي - عين دراهم
حسونة بن عمر -  عين دراهم

------------- ولاية الكاف ---------------
 
محمد الجبالي - تاجروين
شوقي محفوظي - تاجروين

------------- ولاية سليانة -------------
 
لطفي معاوي - سليانة

------------- ولاية قابس ---------------
 
ربيع بوجليدة - بوشمة
نوفل غماقي - الحامة
حسونة عدوني - الحامة
خالد بوزيان - الحامة
محمد زمزمي - الحامة

------------- ولاية باجة ------------
 
الأزهر كثيري - عمدون
وائل بولعراس - باجة
أسامة عمدوني - باجة

---------------- ولاية مدنين ----------------
 
أيمن مرعي
بيرم ستوري
نرجس نويرة - مدنين

---------------ولاية قبلي -----------------
 
رياض بن عون - دوز
د. حاتم
 بالطاهر - دوز
ماهر بالحاج - سوق الأحد

------------- ولاية تطاوين ----------------
 
محمد دغيم
محمد بن صالح
نذير مومن

------------ ولاية توزر -------------------
 
عبد القادر المكي
ماهر العبيدي
الأمجد الحامي
حسن عرفاوي
نوري سليمان 






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire